في الوقت الذي نعيش فيه في عصر ثورات الإعلام والاتصال والرقمنة أصبحت مهارات التربية الإعلامية والرقمية من أهم المهارات التي يحتاج إليها طلبة المستقبل حتي يتمكنوا من فهم وظائف الإعلام في المجتمعات الديمقراطية، وفي عصر الفضاء المفتوح وفهم الظروف التي تساعد الإعلام على القيام بوظائفه وتقييم المحتوى الإعلامي بأسلوب نقدي وتحليلي والتفاعل مع الإعلام للتعبير عن الذات والمشاركة الثقافية والاجتماعية والسياسية واكتساب واستخدام المهارات اللازمة لإنتاج المحتوى.
والتربية الإعلامية الرقمية هي تربية تحصين وتربية تمكين وتربية تحرير، فهي تربية تحصين من التأثيرات السلبية للإعلام والتقنية الرقمية والشاشات بمختلف أنواعها، وهي تربية تمكين من الوعي الإعلامي والدراية الإعلامية التي يستطيع من خلالها الطلبة قراءة وتحليل الرسائل الإعلامية وتقييمها، وهي تربية تحرير من الاستلاب الثقافي من خلال تنمية التفكير الناقد تجاه الإعلام وأدواته.
فالتربية الإعلامية تهدف إلى 'مساعدة الطلبة على امتلاك الكفاءة والنظرة النقدية والمعرفة بكل أشكال وسائل الإعلام ليكون بمقدورهم التحكم بتفسير ما يرون وما يسمعون بدلاً من السماح لهذه التفسيرات بأن تتحكم بهم'
وهناك أربعة مهارات أساسية للتربية الإعلامية هي
1- مهارة الوصول إلى الرسالة الإعلامية: وتعني القدرة على غربلة المصادر المتعددة و الوصول إلى المعلومة الدقيقة.
2- مهارة تحليل الرسالة الإعلامية: وتعني القدرة على معرفة طريقة تركيب الرسالة والغرض من تركيبها، وكيفية اختيار مكوناتها.
3- مهارة تقييم الرسالة الإعلامية: وتعني قدرة الطالب على أن يصدر حكماً على الرسالة، بناء على خلفيته المعرفية والدينية والثقافية وبناء على قدراته التحليلية السابقة وتحديد مدى صدق الرسالة وجودتها.
4- مهارة إبداع الرسالة الإعلامية: وتعني القدرة على استخدام الكلمات والأصوات والصور بشكل فعال وبأنواع مختلفة من تكنولوجيا الاتصال للتواصل وإبداع الرسائل وتحريرها وتوزيعها.