مع اقتراب رحيل العام الجاري وإطلالة عام جديد نحتاج جميعاً إلى مهارات التخطيط الاستراتيجي، ونعني به التخطيط الخاص بالأهداف البعيدة والتي يمكن تحقيقها على مدار سنة كاملة.
والخطوة الأولى التي يبدأ بها هذا التخطيط الاستراتيجي هي التحليل الاستراتيجي الدقيق للسلبيات والإيجابيات وعوامل القوة والضعف والفرص والتحديات، وهذا التخطيط يعتمد في العادة للمؤسسات، ويمكن استثماره على المستوى الفردي بأن يخضع الفرد نفسه للتحليل فيحدد أهدافه وماذا يريد' الرؤية المستقبلية' ويحدد عوامل قوته التي تساعده على تحقيق أهدافه وعوامل الضعف الداخلية وتحديد الفرص الخارجية المتوقعة التي يجب استثمارها خلال العام القادم والتحديات المتوقعة وعلى ضوء هذا التحليل.
ثم تبدأ عملية التخطيط لردم الفجوة بين عوامل الضعف والقوة وبين المخاطر والفرص وفرز الأولويات بصورة تساعد على استثمار نقاط القوة الداخلية والفرص الخارجية والتغلب على نقاط الضعف والمخاطر المحتملة في ضوء الرؤية والرسالة التي يضعها الفرد لنفسه أو تضعها المؤسسة في حالة التخطيط المؤسساتي. وعلى ضوء كل ما سبق يتم تحديد الأهداف الإستراتيجية ووضع الخطة التنفيذية لتطبيقها ووضع آليات التقييم والتقويم المستمر خلال مراحل التطبيق.