أخطر ما يهدد طموحاتنا وخططنا المستقبلية هو الاستسلام لأهواء الرغبات اليومية الجامحة التي تستهلك الوقت والطاقة لإشباع نزوات بعضها طبيعية وبعضها مصطنعة نتيجة الإدمان على ممارسة عادات سيئة، أو الإدمان على إضاعة الوقت في اللهو الفارغ والألعاب ومواقع التواصل. ومن المهم التأكيد في البداية أن معظم الناجحين بشر أمثالنا يعيشون صراعات داخلية مع دوافع خفية لممارسة عادات سيئة ورغبات جامحة تتناقض مع طموحاتهم ولكنهم ينتصرون في حسم هذه الصراعات لصالح تكريس الجهد والوقت من أجل المستقبل وخدمة الأهداف بعيدة المدى.
ويجد هؤلاء الناجحون في بداية مقاومتهم للرغبات الجامحة التي تعترض طريق طموحاتهم صعوبة شديدة في مقاومة هذه الرغبات كما يجد أي إنسان ذلك، ولكنهم مع اصرارهم على الانتصار والنجاح والسير في طريق تحقيق أهدافهم يشعرون بمتعة كبيرة بلذة الإنجازات الكبيرة التي تتحقق في طريق الصبر والمجاهدة والعمل الجاد على تحقيق النجاح، ويلمسون نتيجة الجهد الكبير والعمل الذكي مع مرور الأيام فيندمون على كل لحظة أهدروها من قبل في إضاعة الفرص والاستسلام للرغبات اليومية.
وفي مقدور كل واحد منا أن يكون من هؤلاء الناجحين عندما يمتلك الإرادة القوية للانتصار على التوافه، بكل تأكيد المجال مفتوح أمامنا لنكون من هؤلاء الناجحين في استثمار حياتهم الاستثمار الأمثل ما نحتاجه فقط هو الإيمان والعزيمة والتفاؤل مع رفع شعار 'توكلت على الله'.