الكثير من الناس يعيشون حياة عادية يستهلكون فيها أوقاتا ثمينة في اللغو وأعمال روتينية لا يجدون فيها أنفسهم ولا يكتشفون جوانب تميزهم وقدراتهم الكامنة، ومن هنا تأتي أهمية الحرص على البحث عن النفس واستكشاف الجوانب التي تميزنا عن الآخرين والتي نجد فيها أنفسنا.
ولكي تجد نفسك يجب أن تصغي إليها لتدلك عليك، وهناك عدة أسئلة ينصح الخبراء بتوجيهها للنفس لاستكشاف جوهر تميزها ومنها أن تسأل نفسك: ما الأنشطة التي تشعر من خلال ممارستها بالراحة التامة؟
وما الذي يجعلك مرتاحاً؟
ما هو يومك الذي تستطيع أن تصفه بأنه يومك المثالي؟
ما الأشياء التي يثني عليها الآخرون في شخصيتك وتشعر أنك تؤديها بصورة جيدة؟
متى تشعر بالسعادة ؟
ما الإنجازات التي تفتخر بها؟
ما الصفات التي تحترمها وتقدرها في الأشخاص القريبين منك؟
وبعد أن تحدد اتجاهك وتكتشف شغفك تأتي مرحلة تحديد الهدف والتركيز على تطوير نفسك والعمل ، وليس على جعل نفسك مميزًا بين عشية وضحاها وأن تحاول أن تكون نفسك الحقيقي، وأن تتخلص من الأقنعة الزائفة التي تحاول أن تظهر من خلالها أمام الآخرين والتي لا تعكس شخصيتك الحقيقية.
واحرص على توثيق علاقتك بأصدقائك الذين تشعر بالراحة معهم والذين يقدرون جهودك المتميزة ويحفزونك على التطور، وكن على استعداد لتقبل الفشل مع الإصرار على النجاح ولا تحرص على إسماع الآخرين ما يحبون سماعه بحثاً عن القبول، واحرص على التعاطف معهم واحترامهم، فتبادل الاحترام يساعد الجميع على اكتشاف أنفسهم وجوهر تميزهم.