يأمرنا ديننا بالاستزادة من العلم من المهد إلى اللحد، وألا نتوقف عن التعلم المستمر وأن ندعو الله ليعيننا على تحفيز أنفسنا على الاستزادة من العلم 'وقل ربِّ زدني علما'.
وتؤكد دراسات التنمية الذاتية أن التعلم المستمر هو المنطلق السليم لتطوير الذات.
ومن خلال تتبع نصائح الخبراء حول الطرق التي تعين على تحفيز الذات على الاستزادة من التعلم والاستمرارية في طلب العلم يؤكد الخبراء أهمية تعرف كل إنسان على ساعته البيولوجية التي يكون فيها في قمة النشاط الذهني، وهذه الساعة تختلف من شخص لآخر على حسب عادات النوم والسهر ومؤثرات أخرى، ويستطيع كل شخص منا تحديد هذه الساعة التي يشعر فيها أنه في ذروة النشاط الفكري، فعليه أن يبادر في استغلال هذه الساعة في التعلم.
وعندما تواجهك مشكلة التسويف والمماطلة من وقت إلى آخر فلا ينبغي أن تسرف في معاتبة نفسك بصورة تؤثر على تقييمك الإيجابي لذاتك واعترف بالمشكلة واعتبر أنها طبيعية وأنك قادر على تجاوزها بسهولة في حالة تنظيم وقتك.
وينصحك الخبراء في هذه المرحلة بتجنب مقارنة نفسك بالآخرين والتشكيك بقدراتك والتركيز بدلاً من ذلك على التفكير باحتياجاتك المعرفية والعمل على تطويرها، وعندما تعترضك أفكار تثبط عزيمتك أو تدفعك للماطلة فحاول الاعتراف بهذه الأفكار وتدوينها وتحديد كيفية التخلص منها، واعمل على صناعة بيئة خاصة جديدة للتعلم كأن تحدد مثلا مقهى و تعتاد أن تذهب إليه لغرض قراءة كتاب ثقافي تصطحبه معك، وحاول مكافأة نفسك بعد قراءة كل فصل من الكتاب، وتحدث مع صديقك المفضل عن خطتك الجديدة للتعلم، واعرض عليه أن يشترك معك في بعض الأنشطة الثقافية التعليمة وتبادل قراءة كتب معينة، ويمكن تطوير هذه التجربة مع مجموعة أكبر من الأصدقاء وتكوين منتدى مصغر للتعلم وتنظيم جلسات للنقاش ليحفز كل شخص الآخر على القراءة. ومن خلال التجارب الخاصة يستطيع كل شخص منا أن يكتشف الكثير من أساليب التحفيز على التعلم الذاتي.