بين يدي اليوم الدولي لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة
يصادف اليوم التاسع من كانون الأول \ديسمبر الذكرى السنوية لاعتماد اتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها، وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد هذا اليوم يوماً دولياً لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة.
وتتصادف هذه الذكرى هذا العام مع القضية التي ستطرح غداً الثلاثاء في محكمة العدل الدولية في لاهاي والتي رفعتها دولة غامبيا تتهم فيها حكومة ميانمار بممارسة الإبادة الجماعية ضد أقلية الروهينغا المسلمة. محاكمة الغد اختبار مهم للعدالة الدولية لتثبت قدرتها على حفظ السلام العالمي ومحاكمة مرتكبي جرائم العنف والمجازر الجماعية ومنع تكرارها.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أدانت 'سياسة الأرض المحروقة' التي تستهدف أقلية الروهينغا المسلمة. واستنادا إلى صور بالأقمار الاصطناعية اعتبرت المنظمة غير الحكومية أن الهجمات 'مخطط لها ومتعمدة ومنهجية'.
ونتج عن هذه الهجمات جرائم الإبادة الجماعية التي رافقها تشريد حوالى 740 ألفا من الروهينغا إلى بنغلادش هرباً من مجازر ينفذها الجيش البورمي والميليشيات البوذية، والتي وصفها محققوا الأمم المتحدة بأنها 'إبادة'.
وجاء في ملف الدعوى أن بورما انتهكت اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، التي تمت المصادقة عليها عام 1948.فهل تستطيع محكمة العدل الدولي غداً الثلاثاء تضميد جراح الإنسانية النازف في بورما في اليوم العالمي لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة؟