حسب توصيات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب فإن اليوم السبت السابع من ديسمبر يصادف اليوم العربي للأسرة، وهو يوم جدير بالاهتمام و يأخذ أهميته من ارتباطه بأول خلية اجتماعية في المجتمع.
ويأتي هذا اليوم مع تزايد الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تستحق النقاش المشترك ووضع المعالجات ومنها ظاهرة العنوسة التي أكدت الدراسات الإحصائية ارتفاع معدلاتها في الوطن العربية، وتصدرت لبنان والإمارات قائمة الدول الأعلى، وتشير الدراسات إلى أن الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية تحول دون تمكين الشباب من الزواج، فضلاً عن ارتباط اهتمام الفتاة بالتعليم والعمل بهذه الظاهرة.
ويعود تصاعد حالة العنوسة في بعض المجتمعات إلى تفشي ظاهرة العلاقات غير الشرعية أو العرفية خارج إطار مؤسسة الزواج، فضلاً عن تصاعد القلق من المستقبل والبطالة وتعقيدات الحياة العصرية وتغيراتها المتسارعة في العزوف عن الزواج والتردد في تحمل المسؤولية الأسرية. ومع تصاعد ظاهرة العزوف عن الزواج تتصاعد ظاهرة الطلاق، وتأتي مصر في مقدمة الدول في تفشي هذه الظاهرة.
وحسب آخر البيانات الرسمية من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فإن عدد حالات الطلاق في مصر عام 2017 بلغ 198 ألف حالة وبلغ عدد حالات الطلاق في السعوية في نفس العام 2017 م 53 ألف حالة.
وإزاء هذا التصاعد الكبير في ظاهرة العزوف عن الزواج والطلاق لم نسمع عن أي جهود عربية بذلت للوقوف أمام هذه الظاهرة والنظر في أسبابها ووضع المعالجات، وكأن الأنظمة العربية لم تعد تتحمل مسؤولية بالمطلق عن الشعوب وعن الخلية الأولى في المجتمع.