تنعكس المعاملة الطيبة مع من حولك على حياتك بصورة إيجابية، فالحرص على إضفاء أجواء البهجة على من حولك في المنزل يحقق عدة أهداف، فهو يساعدك على التخلص من الطاقة السلبية ويعزز الطاقة الإيجابية في داخلك، وفي نفس الوقت يساعد عائلتك على أن تعيش معك حياة صحية إيجابية.
فاستقبال الصباح بابتسامة عريضة في وجه زوجتك أو أطفالك أو إخوانك أو والديك يشيع في نفسك الطمأنينة ويحررك من الطاقة السلبية، ولهذا يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بعدم استنقاص هذه الأعمال الطيبة جاء في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه'لا تَحْقِرَنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طليقٍ' فهذا المعروف البسيط التي يبدأ بابتسامة صادقة يسري مفعوله كالسحر في جسد الإنسان، ويؤكد النبي صلى الله عليه وسلم أن خيرنا خيرنا لأهله. ومن السلوكيات التي تساهم في تعزيز الطاقة الايجابية في البيت المسلم الحرص على اللعب مع الأطفال والتودد إليهم وتقبيلهم، فقد كانت هذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتؤكد الدراسات العلمية أن اللعب مع الأطفال ومداعبتهم من أهم وسائل اكتساب الطاقة الإيجابية والتخلص من الطاقة السلبية،٩ وفي هذا المعنى يقول أمير الشعراء أحمد شوقي ' أحبب الطفل وإن لم يكُ لك ،،،إنما الطفل على الأرض ملك،،،،وحديثٌ ساعة الضيق معه ،،،، يملأ الصدر انشراحا وسعة'.
و من العادات المنزلية التي تعزز الطاقة الايجابية إشاعة الرضا والتفاؤل بالخير و الحرص على أداء التمارين الرياضية والحرص على أداء صلاة النافلة في البيت مع السجود على الأرض وقراءة أذكار الصباح والمساء بصورة جماعية وتناول الأعشاب الطبيعية المنعشة والإكثار من شرب الماء.