المثابرة هي السعي الدءوب من أجل تحقيق الهدف مع الصبر والإصرار في سبيل النجاح.
و النفسية المثارة هي التي تستكشف الأهداف عندما تغيب الرؤية ويفقد الإنسان البوصلة التي تحدد اتجاه الحركة.
ومن هنا ينصح الخبراء لتربية أنفسنا على المثابرة أن نبدأ قبل تحديد الأهداف بتحديد الرؤية التي نريد أن نكون عليها في المستقبل والدور الذي نريد أن نلعبه في الحياة وفي سبيل خدمة القيم والمبادئ التي يؤمن بها الإنسان والمصالح الشخصية والعامة التي يأمل تحقيقها.
ومن هذه الرؤية يجب أن ننطلق بروح مثابرة لتحديد الأهداف القريبة والبعيدة وتحديد الوسائل والأساليب وخطة التنفيذ والابتداء بالتنفيذ.
ومما يحفز النفس على المثابرة قبل التطبيق قراءة سير النجاح لبعض المثابرين والنتائج الإيجابية التي حققوها بعد الوصول إلى أهدافهم وكيف تفتحت أمامهم آفاق جديدة. وَمِمَّا يساعدك على تحقيق المثابرة عدم إجهاد النفس بصورة مبالغ فيها تؤدي إلى الملل، وترك مساحة للترويح عن النفس، فهذه الخطوة من أهم الخطوات التي تشجع على الاستمرارية على المثابرة بدون إجهاد مع الاستمتاع بالعمل.
ولا تمنع المثابرة من التوقف للمراجعة وتصويب المسار في حالة التعثر فالمرفوض هو الاستسلام وليس المراجعة والتصحيح. وقبل كل شيء يجب أن نستصحب إيماننا بالله مع التوكل الدائم عليه في كل خطوة نخطوها 'فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ '.