المهارات الاجتماعية من أهم المهارات التي يحتاج إليها الطفل للاندماج مع محيطه الاجتماعية بلباقة وفطنة وفاعلية وقدرة على الـتأثير وحكمة في التعامل مع المواقف المختلفة.
وتتضمن هذه المهارات التحرر من المخاوف والخجل من الغرباء والانطوائية، كما تتضمن هذه المهارات القدرة على الحفاظ على الخصوصية الشخصية بطريقة حكيمة لا تفقد الطفل علاقاته الاجتماعية ولا تتحول هذه العلاقات في نفس الوقت إلى عائق أمام تطور الشخص وحاجته إلى بعض العزلة والخصوصية للتفكير والتحصيل.
وتتضمن هذه المهارات مهارات التعاون مع الآخرين في تحقيق النجاح واللعب والترفيه وفي المذاكرة والأنشطة الثقافية والفنية وفي العبادات الشعائرية وفي الأعمال التطوعية ونحو ذلك، كما تتضمن المهارات الاجتماعية المهارات التي اشرنا إليها في مقالات سابقة حول مهارة الإنصات والاستماع، ومهارة التواصل والقدرة على فهم الآخرين والتعاون معهم وتكوين الصداقات والتعاطف معهم.
وتعتبر المشاركة في اللعب مع الأطفال الآخرين من أهم وسائل تنمية المهارات الاجتماعية، وتعليم الطفل الإحساس بمشاعر الآخرين واحترام خصوصياتهم مع التربية على المبادرة في الحديث و الحرص على إدماج الأطفال في الأنشطة المدرسية التي تتناسب مع ميولهم وتشجيعهم في المنزل على المشاركة في طابور الصباح وغير ذلك من الأنشطة الاجتماعية.
ولتنمية المهارات الاجتماعية للطفل يجب تشجيعهم على قراءة القصص والتي ترشدهم إلى كيفية التعامل مع المواقف المختلفة من خلال محاكاة أشخاص القصة. وإذا كان أطفالنا لا يجدون من يلعبون معهم فمن الأهمية بمكان الحرص على إدماج الطفل بالأطفال بأي طريقة ممكنة وأن يحرص الوالدان على اللعب مع أطفالهم ومتابعة طريقة تفاعلهم وتعبيراتهم اللفظية والجسدية وغيرها.