بين يدي اليوم العالمي للحد من الكوارث : ما كسبت أيدي الناس وما دورهم في الاصلاح؟
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعية التي تتزايد مع تزايد الفساد الذي يلحقه الإنسان بالبيئة'ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ' فالناس يحرقون سنوياً أكثر من 8 مليارات من أطنان الفحم وأكثر من 10 مليارات من براميل النفط وملايين الأمتار المكعبة من الغازات الطبيعية، فينتج عن ذلك وغيره ظاهرة الاحتباس الحراري وانصهار الجليد وزيادة منسوب المياه على حساب اليابسة وغير ذلك من الكوارث التي تهدد حياة البشر. والمفترض أن يكون اليوم العالمي للحد من الكوراث يوماً للتوعية بمخاطر الكوراث الطبيعية وأنواعها وأسبابها وكيفية الحد منها والاستعداد لها واتخاذ السياسات المناسبة للحد من ظاهر الاحتباس الحراري، ورغم أن بعض الكوراث قد تكون كوارث طبيعية لا يد للإنسان في حدوثها مثل الزلازل والأعاصير والبراكين، غير أن واجب الإنسان اليوم ومع تطور العلم دراسة جغرافية الأرض وتحديد المناطق الخطرة وأن تعمل الدول والحكومات على تجنيب الناس من الحياة في المناطق المعرضة للكوارث الخطيرة، فالحياة في هذه المناطق إلقاء بالنفس إلى التهلكة، وفي المناطق متوسطة الخطورة أو التي مناص من البقاء فيها على الحكومات أن تتخذ الإجراءات الكفيلة بتقليل الخسائر بأكبر قدر ممكن مثل بناء المساكن والمدارس بالطرق الفنية المرنة التي لا تتأثر بالزلازل، وتجيهز خطط طورائ وانقاذ فاعلة في أوقات الكوراث وتوعية الأفراد بكيفية تجنب المخاطر، وكلما يحيق بالإنسان هو في الغالب نتاج افساده في الأرض أو تقصيره في البحث عن الأمن وتجنب المخاطر.