مهارات التواصل وثيقة الصلة بالذكاء العاطفي والاجتماعي ويتعلم الطفل مهارات التواصل من والديه بوقت مبكر ابتداءً من محاكاة الأصوات البسيطة، فمن الشهر الثالث يستطيع الطفل الاستماع إلى الكلام ومن الشهر السادس يمكنه ترديد بعض الكلمات.
ومن الأخطاء الشائعة في التربية الوالدية في هذه المرحلة ترديد الكلمات التي يقولها الطفل بنفس أداء الطفل للكلمة، فهذه الطريقة لا تساعد الطفل على تطوير مهارة التحدث، ومن الأفضل تكرار الحديث للطفل بالأصوات الصحيحة للكلمات وسيحاول الطفل تعديل محاكاته للكلمات حتى يتمكن من النطق الصحيح، ولا يمنع ذلك من ترديد بعض الكلمات البسيطة المشتقة من الطبيعة وذات الوقع المحبب إلى نفوس الأطفال على سبيل الدعابة والتودد.
ومن المهم في مرحلة ما قبل المدرسة أن يتحدث الوالدان إلى طفلهما باستمرار وطرح الأسئلة عليه لمعرفة شعوره وانطباعاته عن مختلف المواقف الحياتية والثناء عليه عند الإجابة وتقويم نطقه للكلمات، وقراءة بعض القصص له حتى يكتسب المفردات الجديدة ويكتسب طرق التفاعل والتعبير عن المشاعر، مع تعويد الأطفال على طرح الأسئلة حتى يصل الأطفال إلى سن المدرسة ولديهم القدرات التفاعلية الكافية التي تساعدهم على الاندماج مع المحيط المدرسي والإجابة على أسئلة الأقران والكبار.
وقبل مرحلة المدرسة من المهم تشجيع الطفل على التواصل مع أطفال آخرين من الجيران والأقارب والتشارك معهم في اللعب وغيره لتنمية قدراته على التفاعل مع الآخرين قبل دخول المدرسة.