توقفنا في مقال الأمس أمام عقبة من عقبات النجاح تتمثل بالتسويف. ونتاول اليوم عقبة أخرى لا يقل تأثيرها السلبي عن التسويف، وهي الاستسلام للمخاوف المرضية التي تقيد الفعل وتنغص حياة الإنسان.
وقد ترتبط هذه المخاوف بتجارب مؤلمة في الطفولة أو تكون نتاج تربية خاطئة، ومهما كانت الأسباب فإن العلم يؤكد إمكانية تجاوز هذه المخاوف والانتصار عليها.
ومن أهم الخطوات التي ينصح الخبراء باتباعها للانتصار على المخاوف:
1- تذكر إيمانك بالله وتوكلك على الله والقضاء والقدر.
2- تذكر جميع مخاوفك وجميع ما خسرته بسبب هذه المخاوف وكيف سببت لك الشعور بالخجل حتى تشعر بالاشمئزاز من هذه المخاوف والملل والرغبة الجامحة بالتخلص منها.
3- اتخذ قراراً بالمواجهة الشجاعة لهذه المخاوف، فإذا كنت تعاني من رهاب المصاعد مثلا أو صعود المرتفعات فكل ما عليك فقط أن تكثر من طلوعها حتى تتجاوز حالة الرهاب لأن حالة الرهاب نتاج اقتران شرطي غير طبيعي لتجربة مؤلمة، والتكرار يعمل على الانطفاء التدريجي لهذا الاقتران.
4- تخيل أسوأ ما يمكن أن يحدث وتأمله جيداً وحاول تقبله و التهوين منه، فكل ما يمكن أن يحدث ليس نهاية العالم ويمكن التغلب عليه.
5- حافظ على توازن تفكيرك وواقعيته فالدماغ البشري يميل في لحظات الخطر إلى تضخيم المخاوف وتهويلها، والعودة إلى حالة الهدوء النفسي تساعد على التفكير العقلاني.
6- اعتبر أخطاءك وفشلك مسألة طبيعية في طريقك إلى النجاح لأن رهاب الخوف من الفشل مصدره المبالغة في النزوع نحو الكمال والمثالية.