يعيش الأبناء هذي الأيام فترة انتقالية من أجواء العطلة الصيفية إلى أجواء العام الدراسي الجديد. ويؤكد الخبراء أن النظرة التي يكتسبها الأبناء عن المدرسة والمدرسين والجو الدراسي في هذه الأيام تؤثر على سائر العام الدارسي، ومن الأساليب الأسرية الشائعة في هذه الفترة والتي تحتاج إلى مراجعة، هو إشعار الأبناء بأن وقت اللعب والأنشطة الترفيهية قد انتهى وبدأ وقت الجد والواجبات المنزلية والحرمان من الأوقات الحرة و و الخ.. ، ومثل هذا التحفيز يعود في الغالب بنتائج سلبية ويرسم صورة متجهمة للعام الدراسي عند الأبناء، والأولى تذكير الأبناء بأن العام الدارسي سيكون حافلاً بالكثير من الأنشطة الثقافية والرياضية وغيرها والتي سيمارسونها مع زملائهم بعد أن حرمتهم العطلة الصيفية من متعة الأنشطة المشتركة من الأصدقاء، وإثارة دوافع التعلم المقترنة بالبهجة. ومن الأساليب الشائعة، المبالغة في تصوير الصعوبات التي ستواجه الأبناء في المستوى الدراسي الجديد وإخبارهم أنهم انتقلوا إلى مستوى أكثر صعوبة ويحتاج إلى جهد، وهذا التحفيز وإن كان في ظاهره إيجابياً ومهماً غير أن المبالغة فيه قد تؤدي إلى ترسيخ فكرة التعقيد والصعوبة في ذهن الطالب، وتزيد نسبة التوتر والقلق السلبي، والأولى تطمين الأبناء بأن كل مستوى تعليمي يناسب نموهم المعرفي، وأنه لا توجد صعوبة مع الجد والتركيز، ومن المهم أن تساعد الأسرة الأبناء على التفاؤل بالعام الجديد والمستوى الدراسي الجديد، وأنه سيكون عام التفوق والترقي بالنسبة لهم.
وعلى الأسرة الحرص على توفير أجواء منزلية لبداية سليمة للعام الدراسي كتخفيف عادة السهر في المنزل ومساعدة الأبناء على النوم المبكر، وتجهيز مكان لأداوات الأطفال الدراسية والحرص قدر الامكان على إيجاد مكان لأدوات كل طفل حدة حتى لا تخلتط أدوات الطفل مع أدوات إخوته. ومن واجب الأسرة مرافقة الأبناء إلى المدرسة والإطمئنان على سير الأيام الأولى للدراسة والتعرف على سياسة المدرسة وأنظمتها ودور الأسرة في تحقيقها، فالواجب الأساسي على الأسرة في بداية العام الدراسي توفير المتطلبات المادية ومساعدة الأبناء على التكيف مع العام الدراسي الجديد.