في عالم ثورات الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي والتي سهلت التواصل بين المتباعدين في مشارق الأرض ومغاربها، ظهرت مشكلات في التواصل الحقيقي في داخل الأسرة بين الزوجين أو بين الوالدين والأبناء، ومع تعقيدات الحياة العصرية وكثرة الضغوط اليومية والإجهاد والإرهاق، فإن تأثير هذه التعقيدات والضغوط والإجهاد يعكس نفسه بصورة سلبية على العلاقة الزوجية في التوتر وجفاف العلاقة وغياب التواصل الودي والعاطفي. وقد أكدت الدراسات أن الأزواج الذين يتعرّضون للتوتر يصبحون أقل تعاطفاً مع شركائهم، ومن هنا تأتي مسؤولية الزوجين في التفكير مع بعض في تأثير الضغوط والتوتر على حياتهم والبحث عن سبل تخفيف هذا التوتر التي ينصح بها الخبراء لإخراج الطاقة السلبية الناتجة عن الضغوط بطريقة صحية، مثل ممارسة بعض التمارين او الخروج إلى الطبيعة، وما نؤكده هنا أن العلاقة الباردة والسلبية بين الزوجين ستنعكس سلباً على انتاجهما وصحتهما النفسية والجسدية وعلى تربيتهما للأطفال، فضلا عن انعكاسها السلبي على رصيد حسناتهما ومن هنا تأتي أهمية بذل الجهد للتفكير في كيفية تلطيف الحياة الزوجية وتنمية أجواء الود والتراحم والتواصل الحميمي.