كلنا معرضون للفشل ولكن بعضنا يستسلم للفشل وتتكون لديه ثقافة فشل ومسالك تنتهي به دائما إلى نهايات فاشلة، ولهذا يندب حظه السيئ ويتجاهل طريقة تفكيره التي تدفعه إلى تكرار التجارب الفاشلة ومنها الاعتقاد بالحظ. ولهذا أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى عدم الاعتقاد بالحظ 'ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ' فالحظ من الله ييسره للإنسان بحسب عمله 'وأن ليس للإنسان إلا ما سعى' فمن سعى في طريق النجاح وصل إليه ومن اختار طريق الفشل فلا يعاتب إلا نفسه.
ويحدد الخبراء بعض مسالك الفشل التي يجب أن نتجنبها، ومنها: ضعف الإيمان وكثرة الشكوى للناس والتلذذ بذلك، والتعود على الفوضى وعدم احترام الوقت، والبحث عن أعذار وعدم الاهتمام بالصحة، والتشتت وغياب التركيز، و ضعف الصبر وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي، ومرافقة الفاشلين والخوف من الفشل، والتسويف والتكاسل وغياب الثقة بالنفس. ومن يتأمل هذه القائمة من المسالك يجدها متحققة في حياة الفاشلين ومع ذلك يتعللون بالحظ السيئ ويعاتبون الأقدار وهم يسيرون في الطريق المؤدي إلى الفشل ويتمنون الوصول إلى شاطئ النجاح: ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها * إن السفينة لا تجرى على اليبس.