رغم الإنجازات الكبيرة التي حققته مواقع التواصل في الافتراضي الرقمي في تسريع الاتصال وتقريب المسافات إلا أنها كرست العزلة والانطواء في الحياة الواقعية مع تشجيع الكسل و تعميق القلق فضلاً عن تأثيرها السلبي في اضعاف ملكات الذكاء العاطفي والاجتماعي التي تنمو بالتواصل الاجتماعي الحقيقي واضعاف مهارات التواصل الشفهي والمواجهة المباشرة فضلا عن خواء هذا التواصل من المشاعر الإنسانية العميقة التي تتحقق بالتواصل في الحياة الواقعية ولهذا تؤكد الدراسات العلمية انه لا يمكن الاعتماد على التواصل الافتراضي كبديل عن التواصل الحقيقي، وهذه الدراسات لا تعني عدم وجود فوائد للتواصل عبر الفضاء الرقمي ولا تطالبنا بالعزوف عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بقدر ما تعني ترشيد هذا الاستخدام والموازنة بينه وبين التواصل الاجتماعي في الحياة الواقعية والتحرر من الإدمان، وتتوفر في العطلة الصيفية فرصة كبيرة لتحقيق التواصل الاجتماعي المباشر والتحرر من إدمان التواصل الافتراضي ومن أهم مسؤوليات الوالدين في العصر الراهن تعزيز مهارات التواصل الحقيقي عند الأبناء ومتابعة أي سلبيات قد تظهر من إدمان التواصل الافتراضي او الاستخدام الخاطئ لهذا التواصل.