أمرنا الله المسلمين بالتعاضد والتعاون على البر والتقوى والتناهي عن الإثم والعدوان ومناصرة بعضهم بعضاً وأن يعتصموا بحبل الله جميعاً ولا يتفرقوا وأن يتذكروا كيف كانوا قبل الإسلام في الجاهلية تتلاعب بهم أهواء العصبية ويوظفهم الأعداء ضد بعضهم البعض ويخضعون للابتزاز فأعزهم الله بالإسلام فأصبحوا سادة الأمم حين تمكنت قيم الإسلام من قلوبهم وعقولهم وحين استشعروا توجيهات نبيهم العظيم بعدم التقاطع والتدابر وأن المسلمين أمة واحدة وهم يد على من سواهم ويسعى بذمتهم أدناهم ولو تأملنا في واقع العرب والمسلمين اليوم وكيف يشهرون أسلحتهم على إخوانهم ويوظفون طاقاتهم المادية والإعلامية والثقافية في الحرب على بعضهم البعض في مقابل التواصل السري والعلني مع أعداء الأمة لو تأملنا هذا الواقع البائس سندرك حجم ابتعادنا عن الدين وأن واقع التبعية والذل والتخبط في السياسات وإهدار الثروات في محاربة الإخوة والتسابق على التطبيع الأعداء كل ذلك يؤكد أهمية الحاجة إلى الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. يا قومنا أجيبوا داعي الله إلى الإخوة ومناصرة المستضعفين في بيت المقدس والدفاع عن مقدسات المسلمين والإصلاح في الأرض من قبل أن تغرق السفينة وحينها لن ينفع الندم.