في الوقت الذي شارك فيه السفير الأمريكي لدى الكيان الصهيوني (ديفيد فريدمان) والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، (جيسون غرينبلات) مساء أمس الأحد، في مراسم افتتاح أنفاق صهيوينة جنوب المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، كما أكدت ذلك الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء فإن أنفاق أخرى تهدد المسجد الأقصى يحفرها بعض المتصهينين العرب من أبناء جلدتنا والذين يتكلمون بألسنتنا وفي منتهى الوقاحة يتطاول هؤلاء المتصهينون العرب على أبناء الشعب الفلسطيني الصامد وعلى المسجد الأقصى ويسخرون من القضية الفلسطينية ويتهجمون عليها بألفاظ تدل على مستوى الانحطاط الأخلاقي والقيمي الذي وصلت إليه الأبواق الإعلامية التي يتم الترويج لها اليوم بعد تكميم أفواه الدعاة الصادقين وعلماء الوسطية والاعتدال وتتضمن حملات التشكيك بفضل المسجد الأقصى تشكيك بالدين نفسه من خلال التشكيك بالقرآن والسنة الصحيحة قال تعالي' سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ' وفي صحيح البخاري ومسلم' لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى' ولهذا فإن السخرية من المسجد الأقصى وإنكار فضله تتضمن الجحود بالقرآن والسنة النبوية وتكشف هذه الهجمة على مقدسات الأمة وثوابتها أن الحرب الشعواء التي تستهدف اليوم الدعاة والعلماء لا تستهدف تياراً سياسياً أو جماعة بعينها كما يتم الترويج لذلك ولكنها تستهدف الإسلام نفسه وتستهدف مقدسات المسلمين وجميع قضاياهم العادلة.