المبادئ والقيم الأخلاقية والدينية غير قابلة للبيع والمساومة في أسواق النخاسة الدولية، ويبد أن هذا ما تجهله الولايات المتحدة التي تتغلب فيها ثقافة السوق وقيم الرأسمالية المادية وفلسفة البرغماتية النفعية وانطلاقاً من واقع هذا الثقافة المادية اعتقد منظمو خطة كوشنر أنه يمكن شراء القضية الفلسطينية بالتسويات المالية والمساواة على القدس و قضايا الأمة العربية والإسلامية وتجاهل منظمو هذه الورشة ان كل من سيقبل المشاركة في هذه الخطة ويعلن تجرده من جميع القيم والأعراف والمبادئ الأخلاقية للأمة سيفقد المشروعية الأخلاقية لبقائه في السلطة فما قيمة أي نظام سياسي عربي وإسلامي إذا لم يكن أميناً على أقدس قضية تحرك الوجدان العربي والإسلامي في جميع بقاع الأرض، ويبدو أن الموجة المادية التي يعشها الغرب قد صورت للبعض أن كل شيء قابل للبيع والمساومة وتجاهلت أن الإنسان العربي والمسلم تحديداً لا يمكن أن يفرط في قضايا الأمة لأنه عقد أكبر صفقة للمصالح مع رب العالمين في جنة عرضها السموات والأرض وهل تستطيع جميع أنظمة الدنيا ان تقدم لك هذا العرض؟