من بداية هذا الأسبوع تبدأ عطلة الأطفال في مرحلة الروضة والصفوف التعليمية الأولى، ومن واجب الأسرة التخطيط لاستثمار هذه العطلة في تحقيق الأهداف التربوية التي يصعب تحقيقها أثناء العام الدراسي. ومن واقع التجربة اليابانية في استغلال العطلة تؤكد تقارير إعلامية أن المدراس اليابانية في الصيف تفتح أبوابها لتعليم السباحة وبعض الأنشطة الرياضية وتزود الطفل بدفتر خاص بالعطلة الصيفية ينطوي على بعض المسائل التي تستثير تفكيره، ويطلب من الأطفال عادة تسجيل يومياتهم بالكلمات والصور ويطرح للطفل حرية القيام بنشاط علمي أو حياتي مهني متعلق بأي حرفة وتسجيل ملاحظاتهم. وتتضمن الأنشطة الصيفية برامج ترفيهية متنوعة منها رحلات إلى الجبال والشواطئ وإقامة معسكرات للأطفال يتعلمون فيها كيفية الاعتماد على أنفسهم في إعداد الخيام والطعام والاستمتاع باللعب. ومن الأنشطة الصيفية في اليابان المشاركة في مهرجانات ثقافية ومشاهدة الألعاب. فمن واقع هذه التربية الجميلة ما المانع من الاستفادة منها وتكييفها مع ثقافتنا ومجتمعاتنا لخدمة أهدافنا التربوية؟ وإذا كان من الصعب أن نفرض ما نشاء على المدراس؛ تستطيع الأسرة تنظيم هذه البرنامج بصورة مبسطة وبإمكانياتها البسيطة.