' لا تقتلوا أسود بلادكم فتأكلكم كلاب أعدائكم.. هل تبقى الأسود محبوسة والضباع مستأسدة، فستذكرون ما أقوله لكم وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصيرٌ بالعباد' من أقوال الرئيس المرحوم المغدور به محمد مرسي رحمه الله. ما أحوج أنظمتنا اليوم إلى التأمل في هذه الكلمات ومراجعة سياساتها العمياء الموغلة في الحرب على الأحرار والمخلصين والصادقين وتقديم المتزلفين والمنافقين والمبطلين وما أحوجها إلى التصالح مع الشعوب والتصالح مع عقيدة هذه الأمة وثوابتها الدينية والوطنية، انتقل مرسي إلى رحمة الله عند الله تجتمع الخصوم ولكن ما يزال هناك في السجون عشرات الآلاف من العقول الناضجة والمتفوقين من حملة الشهادات الأكاديمية العليا والغيورين على هذه الأمة والذين حصلوا على جوائز التفوق والتميز العالمية وجميع هؤلاء الأحرار ينتظرهم مصير مرسي والقتل غير المباشر تحت ظروف غير إنسانية في غياب الضمير الديني والإنساني، وما أحوج شعوبنا وأنظمتنا إلى التوحد المراجعة والمناصحة وتصويب المسارات وحشد الطاقات في مواجهة التحديات الخارجية والأعداء الحقيقيين بدلاً من اختلاق معارك داخلية مع القوة الحية في هذه الشعوب والتي تشكل الضمير الجمعي لهذه الأمة.