تتعدد مظاهر التطبيع من الرياضة إلى الاقتصاد والسياسة، ومن مظاهر التطبيع القذرة تعاون أنظمة عربية مسلمة مع شركات استخباراتية صهيونية للتجسس على المعارضين ومحاربة حرية الرأي والتعبير وممارسة القمع وانتهاك خصوصيات المواطنين وحرياتهم فضلاً عن التجسس على دول عربية وإسلامية أخرى باستخدام جواسيس إسرائيليين أو أمريكيين أو توظيف دولة عربية مسلمة لهؤلاء الجواسيس في تنفيذ جرائم اغتيالات لسياسيين وخطباء مساجد وفي هذا السياق احتضن البرلمان البريطاني يوم أمس الاثنين ندوة عن جرائم التجسس الإلكتروني التي تورطت فيها دولة عربية منتهكةً حقوق مواطنيها من الناشطين في حقوق الإنسان والمعارضين لسياساتها ومستعينةً بخبراء أمريكيين وإسرائيليين وناقشت الندوة ما الذي يمكن عمله لحماية خصوصية جميع المواطنين وحرياتهم في هذه الدول، والسؤال هنا: من المسؤول عن حماية أمن الشعوب العربية والمسلمة من أجهزة و أدوات التجسس الصهيونية إذا كانت الأنظمة هي من تستعين بهذه الأجهزة لانتهاك حريات وخصوصيات مواطنيها؟ وما الذي يمكن أن يردع هذه الأنظمة من هذا الانحطاط الأخلاقي والإفلاس الوطني والديني والقومي؟