تخفق دائماً الأنظمة الاستبدادية العربية في مواجهة مشروع الاستعمار والاحتلال لأنها تفتقد إلى القاعدة الأخلاقية الإنسانية القائمة على احترام كرامة الإنسان.
الأنظمة الاستبدادية العربية سواءً أعلنت نفسها في محور الممانعة أو محور الاعتدال ساهمت في تضييع قضية القدس وفلسطين فهذه الأنظمة تفتقد إلى القاعدة الأخلاقية الإنسانية التي ترتكز عليها في المواجهة.
منظومة الاستبداد والفساد المتسيدة في عالمنا العربي التي تفتقد الإحساس الداخلي العميق بكرامة الإنسان وتنتهك حقوق مواطنيها لا يمكنها مقاومة العدو الخارجي بل تسعى إلى التطبيع معه عبر الصفقات السرية أو العلنية .
يدرك أعداء أمتنا أن قيم الحرية والكرامة غير قابلة للتجزئة وأن الشعوب التي تنال حريتها لا تساوم في شرف الدفاع عن مقدساتها وحقوقها وسيادتها ولهذا باركوا الثورات المضادة وعملوا على وأد الربيع العربي.
الاستبداد والاحتلال قرينان كل منهم يمنح الأخر شرعية البقاء وقديما قال ابن خلدون الطغاة يجلبون الغزاة.