تثار من وقت إلى أخر الكثير من الإشكاليات التي تواجه العمال في بعض دول المسلمين و وتعكس هذه الإشكاليات صورة سلبية عن موقف الإسلام من حقوق العمال مما يستوجب التوقف في التغريدات التالية لتحديد بعض حقوق العمال في الإسلام.
الحق في الحصول على عمل : تيسير التوجيه الإلهي بالانتشار في الأرض و الابتغاء من فضل الله يستلزم وضع الشرائع والأنظمة التي تكفل هذا الحق فالعمل في الإسلام فريضة وعبادة يجب ضمان حق ممارستها ' فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ'
حق عدم التمييز في الحصول على فرصة عمل إلا على أساس الكفاءة: يقول ابن تيمية رحمه الله في كتابه السياسة الشرعية 'يجب على ولي الأمر أن يولي على كل عمل من أعمال المسلمين أصلح من يجده لذلك العمل '.
حق الحصول على الأجر العادل : وقد ربطت نصوص القرآن والسنة بين العمل والأجر،كما في قوله تعالى'قالت إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا' وجاء في الحديث' ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: - ومهم -ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ثم لم يعطه أجره'.
حق المعاملة الإنسانية للعامل وعدم إلحاق المشقة والضرر عليه: ويستفاد هذا الحق من كثير من النصوص القرآنية والنبوية ومنها قوله تعالى على لسان شعيب عليه السلام' وما أريد أن أشق عليك' وجاء في صحيح البخاري ' فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ'
حق الحصول على الحقوق المشروطة في عقد العمل: قال تعالى ' يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ' وجاء في صحيح البخاري عن الرسول صلى الله عليه وسلم' المسلمون على شروطهم