ما أجمل أن يرفع عملنا الصالح في شعبان وسجلنا الطيب و نحن في حالة طيبة حالة طاعة وإقبال لا معصية وإدبار ' إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالعمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ'.
من سنة نبينا الكريم أن يعيش لحظات شعبان التي ترفع فيها الأعمال في حالة تقرب إلى الله بنوافل الصيام والطاعات ؛ روى الترمذي والنسائي من حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن شعبان قوله: ' وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إلى رَبِّ العَالمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عملي وَأَنَا صَائِمٌ'.
ما أجدرنا بتذكر سجل أعمالنا السنوي في الشهر لنتذكر كم فرطنا في جنب الله وكم قصرنا في خدمة ديننا وخدمة أمتنا وكم أهدرنا من الجهود والطاقات والتفكير والأموال في اللهو الباطل .
صيام النوافل في شعبان دورة تدريبية على صيام رمضان وسنة نبوية في التقرب إلى الله في شهر رفع الأعمال روى البخاري ومسلم عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: 'ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان'.
كان علماء السلف يعدون رجبا وشعبان فترة التهيئة لرمضان ويروى عن أبي بكر البلخي قوله 'شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع' وقوله 'مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر'