إعلان الانتماء لأمة الإسلام الذي حثنا عليه المولى عز وجل في قوله تعالى: ' وقال إنني من المسلمين' يترتب عليه ولاء ونصرة تنطلق من حب الخير للأمة ' وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ'.
لا يكتمل إيمان المسلم إلا بحب الخير لأخيه المسلم و إخوانه المسلمين كما يحبه لنفسه وصح عن الصادق الأمين قوله 'لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه'
الانتماء إلى الأمة يستلزم شعور المسلم أنه عضو من جسد واحد يتألم من أي جراح يصيب أي عضو أخر ويسره كل خير يتحقق لجسد الأمة ويعمل على تحقيق الخيرية العامة للأمة 'مثلُ المُؤمنين في توادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد إذا اشتكَى منه عضوٌ تداعَى له سائرُ الجسد بالسهر والحُمَّى'
من حب الخير للأمة حب الخير لأسرتك والحرص على أن تكون أسرتك خلية مثالية وفاعلة في جسد الأمة وأن تعمل هذه الخلية على خدمة الخلايا الأخرى ودعمها وتحفيزها لتحقق الخير الخاص والعام.
الانتماء إلى الأمة عقد أخوي رباني عقده الله وأوجب فيه حب الخير لإخوتنا . يقول ابن تيمية رحمه الله 'فمن كان قائمًا بواجب الإيمان كان أخًا لكل مؤمن، ووجب على كل مؤمن أن يقوم بحقوقه، وإن لم يجر بينهما عقد خاص؛ فإن الله ورسوله قد عقدا الأخوة بينهما بقوله: (إنما المؤمنون إخوة)'.