'سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنَآ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ'
'سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ' وصف رسوله بالعبودية للتأكيد على أن علاقة الرسول بالله علاقة عبودية وعلاقاتنا بالله ورسوله علاقة عبودية و علاقاتنا بمقدسات الأمة وواجب الدفاع عنها علاقة عبودية لله وما أحوجنا لاستصحاب هذا الاستشعار الإيماني.
'أسرى بعبده لَيْلاً ' الإشارة إلى الليل بعد الإشارة إلى العبودية تأكيد على أن ليل المؤمن استراحة روحية و إسراء إلى الله ومعراج إلى السماء.
' مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى' الربط بين المسجدين يؤكد قدسية المسجد الأقصى ومكانته الروحية في قلوب المسلمين ويحمل بلاد المسجد الحرام على وجه الخصوص مسؤولية رئيسية في الدفاع عن أرض الإسراء .
' الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ' الإشارة إلى ما حول المسجد تأكيد على أن علاقتنا الروحية ليست بالمسجد ولكن بجميع الأرض المباركة من حوله في كامل تراب القدس و فلسطين .
' لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنَآ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ' في الآية تأكيد على أن إعداد الرسل والدعاة إلى الله يتكامل برحلات معرفية كبرى للاطلاع على طبيعة الرسالة وتاريخ الرسالات السابقة واستشراف مستقبلها .
تسبيحة ' سبحان الذي أسرى' وثّقت الوشائج الوجدانية والروحية والعقدية للمسجد الأقصى وأرض الإسراء في قلوب المسلمين وستظل قضية الأقصى حية في الضمير الإسلامي حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.
ستظل تسبيحة ' سبحان الذي أسرى ..' الخالدة تكشف عورات المتخاذلين وصفقات الوجوه الصفقية المتورطة في صفقات الخزي والعار وسيطوي التاريخ صفحات المتخاذلين ويسجل صفحات أحفاد عمر ابن الخطاب و صلاح الدين وقطز وغيرهم في صفحات من نور ...