الاختلاف في الرأي نعمة يحولها التعصب المقيت إلى نقمة ولمعالجة التطرف والتعصب وسائل تربوية تعرضنا لبعضها في موضوع سابقة وفي الموضع التالية نتوقف مع بعض الأساليب الفكرية لمعالجة التعصب للرأي .
تعريف المتعصب بمحدودية مدراك الإنسان وتنوعها وأن الاختلاف في الرأي ظاهرة طبيعية وفطرية أودعها اهعد في الإنسان.
التوضيح للمتعصب أن المعرفة البشرية نسبية وأن الإنسان لا يمكن أن يتعلم ويستفيد من خبرات الآخرين إلا بالتواضع العلمي والانفتاح على جميع الآراء.
التوضيح للمتعصب منهجية الأنبياء في الدعوة فرغم إيمانهم ويقينهم أنهم على الحق الذي لا ريب فيه كانوا يتخاطبون مع أقوامهم بخطاب مفتوح على مختلف وجهات النظر 'وإنّا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين'
التوضيح للمتعصب بأن مخالفة البعض لرأيه لا ينقص من قدره وان اعترافه بصوابية رأي الأخر إذا اتضح له ذلك دليل على شجاعته العلمية و أن وضع احتمال لصحة الرأي الأخر يفتح له افقاً جديدا للمعرفة.
التوضيح للمتعصب أنه إذا اتضحت له الصورة المضيئة والإيجابية في موضوع ما فإن غيره يقف في منطقة مختلفة يشاهد منها الصورة المظلمة والسلبية وأن الحوار والتفاهم يساعد على اكتمال الصورة المعرفية.