احتفل العالم بالأمس باليوم العالمي للتوحد لأول مرة بعد قرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2017 لتخصيص يوم للفت الانتباه إلى التحديات الخاصة التي تواجه المتوحدين وهي مناسبة للحديث عن كيفية التعامل مع الطفل المتوحد.
دراسة أمريكية جديدة نشرتها دورية 'بيدياتركس' أكدت أن الأطفال الذين يعانون من التوحد ولديهم أيضا اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط المعروف اختصارا باسم (إيه.دي.إتش.دي) تزيد لديهم احتمالات الإصابة بالقلق والاكتئاب مقارنة بأطفال مصابين بالتوحد فقط.
ظاهرة الأطفال المتوحدين ليست ظاهرة نادرة كما يتوقع البعض فالدراسات تؤكد أن طفلين مصابان بهذا المرض من كل مائة طفل في الولايات المتحدة الامريكية وفي السعودية وحدها يوجد نصف مليون طفل 'متوحد'
مشكلة الطفل المتوحد من المشكلات التربوية والصحية المعقدة حيث لا يتوفر علاج لاضطرابات طبي للتوحد حتى الآن إلا أن التدخلات النفسية والاجتماعية لمعالجة السلوك يمكن أن تخفف من مصاعب المتوحدين وتساعدهم على تواصل اجتماعي أفضل وتساعدهم على مواجهة نوبات القلق والاكتئاب .
ومن الخطوات العلاج السلوكي التي ينصح الخبراء بإتباعها في التعامل ع الطفل المتوحد ما يلي :
- يؤكد الخبراء أهمية الحرص على إدماج الطفل المتوحد مع اقرانه في الألعاب والأنشطة الجماعية وعدم تركه وحيداً لفترات طويلة.
- شجع الطفل المتوحد على التواصل البصري واللفظي مع الآخرين وإذا طلب منك شيئاً فلا تقدم له هذا الشيء إلا عندما يطلبه وهو ينظر إلى وجهك وشجعه على النظر في وجه من يتحدث معه.
- حاول إشغال الطفل عن الحركات النمطية التي تشيع بين المتوحدين بدون الزجر العنيف ولكن بطريقة لطيفة كأن تكلفه بمهام تتطلب حركات أخرى.
- نظرا لحاجات الطفل المتوحد المعقدة احرص على تسجيل الطفل في مركز أو مدرسة خاصّة للتوحّد، مع متابعته وزيارته بالمدرسة، والاتفاق على إتباع نمط واحد في التعامل معه في المدرسة أو البيت.