اقترنت القيم في الإسلام بالإيمان والشعائر التعبدية فالله الذي أمرنا بشعائر العبادات أمرنا بالتزام قيم المعاملات 'قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِد '
أكد القرآن أن إسلام الشعائر الذي لا يترجمه العمل إلى قيم عملية لا علاقة له بالبر وأن البر إيمان يقترن بقيم التكافل والإنفاق على المحتاجين والوفاء بالعهود والصبر والصدق.
' لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ'
نفت السنة النبوية صحة إيمان من لا يجسد القيم الإنسانية في احترام حقوق الآخرين في محيطه الاجتماعي، جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم'والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه'
أحاديث نبوية كثيرة ربطت بين غياب القيم وغياب الإيمان منها ما رواه أحمد ''لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له' .
لخص نبينا العظيم الغاية من الرسالة الإسلامية بتتميم مكارم القيم الإنسانية الرفيعة '' إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق' الحديث صححه الألباني .