كمال الإنسان وسعادته في الدنيا والآخرة بكمال الهداية إلى الصراط المستقيم و في التغريدات التالية نضع بين أيديكم أصول معرفة الطريق المستقيم حسب تلخيص الإمام ابن القيم الجوزية رحمه اهد :
يؤكد ابن القيم أن كمال الإنسان وسعادته لا تتم إلا بمجموع أصول تضمنتها سورة الفاتحة وانتظمتها أكمل انتظام على النحو الآتي :
1- في قوله:' الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ'يأتي الأصل الأول، وهو: معرفة الربُّ تعالى، وأسمائه وصفاته وأفعاله .
- يشير ابن القيم أن الأسماء الحسني المذكورة في الفاتحة هي أصول الأسماء الحسنى، وهي: اسم الله والربُّ والرحمن فاسم الله متضمن لصفات الألوهية، واسم الربُّ متضمن لصفات الربوبية، واسم الرحمن متضمن لصفات الإحسان والجود والبر .. ومعاني أسمائه تدور على هذا.
2- في قوله: 'إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ' الأصل الثاني وهو معرفة الطريق الموصلة إليه، وأنها ليست إلا عبادته وحده بما يحبه ويرضاه، واستعانته على عبادته.
3- في قوله: 'اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ' الأصل الثالث وهو بيان أن العبد لا سبيل له إلى سعادته إلا باستقامته على الصراط المستقيم، وأنه لا سبيل له إلى الاستقامة على الصراط إلا بهدايته.
4- في قوله: 'غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ' الأصل الرابع في بيان طرفي الانحراف عن الصراط المستقيم، وأن الانحراف إلى أحد الطرفين انحراف إلى الضلال الذي هو فساد العلم والاعتقاد، والانحراف إلى الطريق الآخر انحراف إلى الغضب الذي سببه فساد القصد والعمل .
ويؤكد ابن القيم أن هذه الأصول الأربعة في معرفة الطريق المستقيم تؤكد أن أول سورة الفاتحة رحمة وأوسطها هداية وآخرها نعمة.