في الوقت الذي تحتفل فيه الكثير من الشعوب والدول بعيد الحب يكتفي بعض الدعاة بالحديث عن تحريم المشاركة بهذا الاحتفال دون استغلال المناسبة لتوضيح موقف الإسلام من عاطفة الحب.
عاطفة الحب طاقة وجدانية تؤثر على جميع سلوكيات الإنسان ولا يوجه المسلم الحق هذه العاطفة لغير الله 'وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ' ..
من حب الله الحب في الله لرسل الله وأوليائه والصالحين وحب بيوت الله والتعلق بكتابه والشغف بذكر اه و وكل ما يذكرنا به.
من دلائل حب الله طاعة المحبوب قال الشاعر:
تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع..
شرع الإسلام بين الرجل والمرأة عاطفة المودة والرحمة للمرأة أماً وزوجة وبنتاً وأختاً وعاطفة المودة والرحمة أدوم من عاطفة الحب بين المخلوقين أما عاطفة الحب الدائمة فلا تكون إلا بين المخلوق والخالق لأنها مظهر من مظاهر العبادة .
تؤكد الدراسات الحديثة في علم النفس العلاجي أن الحب عاطفة متغيرة وليست ثابتة. وأن الحب لا يؤسس قاعدة صلبة لإقامة مؤسسة صامدة ومتماسكة على عكس مشاعر المودة والتراحم.
حسب بحث نشره البروفسور آرون بن زائيف في موقع 'سايكولوجي تودي' فإن الزواج القائم على الهيام والغرام والمشاعر الملتهبة يتجاهل في الغالب عناصر الشراكة المهمة بين الزوجين من قبيل التقارب الفكري والذكاء المطلوب والتقارب الإجتماعي، وهو في النهاية اختيار رومانسي قد يزول بزوال أسبابه.