إعلامي إماراتي .. مستشار في علم النفس التربوي

عن تصاعد ظاهرة التحريض على الإسلام
عن تصاعد ظاهرة التحريض على الإسلام والإساءة إلى المسلمين
الحملات المتصاعدة ضد الإسلام والمسلمين هي جزء من واقع جديد تحاول القوى المعادية للإسلام فرضه بتنسيق وتمويل من دول محسوبة على العرب. فالجرأة التي تدفع رئيس فرنسا لتعميم حادثة عنف على المسلمين هي امتداد لموقفه السابق للجريمة وتصريحاته المعادية للإسلام، وتستند هذه التصريحات على مباركة ضمنية من أنظمة التطبيع مع الصهاينة.
ولن تضر هذه الحملة الإسلام ولا المسلمين، ولكنها ستكشف المزيد من الأقنعة المزيفة حتى تتضح معالم المعركة أمام الشعوب بوضوح، وسيتأكد للجميع أن ظاهرة الشعوبية المعادية للعرب المسلمين والإسلاموفوبيا، وظاهرة الهرولة نحو التطبيع مع الصهاينة والحرب على القضية الفلسطينية، وظاهرة الحرب على التحولات الديمقراطية في الوطن العربي، وظاهرة الحرب على الدول الإسلامية التي تناصر قضايا المسلمين.. كل هذه الظواهر منظومة واحدة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتحويل السيادة في الوطن العربي للكيان الصهيوني الغاصب، وفرض الأنظمة القمعية والديكتاتورية على الشعوب العربية، وتضييق الخناق على الوجود الإسلامي في الغرب، وإذكاء مشاعر الكراهية على المسلمين والإسلام.
وما الاعتداءات الأخيرة التي تعرضت لها نساء مسلمات في فرنسا بالضرب والطعن؛ إلا نتاج حملات التحريض الرسمية ضد الإسلام والمسلمين والعرب.
ولا شك بأن تصريحات وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد المعروفة كانت من أوضح التصريحات، إذ يقول في أحد المؤتمرات موجها كلامه للقيادات الأوروبية الحاضرة في المؤتمر؛ إن أوروبا لا تدرك خطر وجود خمسين مليون مسلم على أراضيها، وهي نفسها حكومته التي انبرت للتطبيع مع الكيان الصهيوني بأسلوب جديد لم يعهده المطبعون قبلها، وهي تساهم اليوم بتحفيز ودفع الحكومات العربية الأخرى للقيام بنفس الخطوة.
ما يبشر في كل تلك الأحداث هو أن الشعوب ظهرت أكثر وعيا وإيمانا بعقيدتها وقدرتها مما هو متوقع، فحملات المقاطعة للبضائع الفرنسية التي اجتاحت العالم الإسلامي وما صاحبها من حملات مجتمعية على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام عموما؛ تعكس حسّ المسؤولية لدى الشعوب وأنها ليست مجرد إمّعات، ويكفي أن نعرف أن الوسم الذي تصدّر على منصة تويتر في الإمارات، راعية الإسلاموفوبيا، هو وسم مقاطعة البضائع الفرنسية.