إعلامي إماراتي .. مستشار في علم النفس التربوي

كيفية يتعامل المسلمون في الغرب
كيفية يتعامل المسلمون في الغرب مع حملات ازداء الإسلام والإساءة إلى مقدساته
 بالتزامن مع حملات الإسلام فوبيا وما يترافق معها من تصاعد لظاهرة ازدراء الإسلام والمسلمين، والتصريحات السياسية الاستفزازية التي تصدر عن كبار الساسة، وتصاعد الإساءات باسم حرية التعبير، هناك حملات أخرى تهدف لاستخدام بعض الجانحين من اللاجئين المسلمين وتحريضهم على ارتكاب جرائم عنف حتى تستخدمها الحملات المعادية للإسلام كذرائع لتصعيد الحملة على الإسلام والمسلمين.
 ومن هنا وجب على الهيئات والمؤسسات الإسلامية التنبيه على هذه الظاهرة وتأكيد رفض المسلمين القاطع لأي جريمة عنف، وأهمية  التوعية بكيفية الاحتجاج السلمي على أي إساءة للإسلام والمسلمين لأن بعض مظاهر الاحتجاج قد تأخذ الطابع العاطفي والشعبوي وتضر ولا تنفع.
 ومن الواجب التأكيد على عدم الرد على الإساءات بالإساءات عملاً بقوله تعالى' ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم' والإدراك بأنه ليس بعد الكفر ذنب ومن لا يؤمن بأن نبينا رسول من عند الله هو بالطبع مكذب به.
 ولتلافي الظهور في موقف المعادي لحرية التعبير فإن الاعتراض يجب أن يكون  باستثمار الحق القانوني بالرد على الصحف والمجلات بمقالات توضيحية عن طبيعية الإسلام وسماحته، وتحويل هذه الإساءات إلى فرصة للدعوة، والتفريق بين النقد الموضوعي للمسلمين والإسلام الذي يمكن الرد عليه بالتوضيح والحجة والمنطق، وبين الازدراء التي يتضمن التحريض على الكراهية، وهذا النوع من الاساءات يمكن مواجهته قانونياً برفع الدعاوى القضائية.
 ومن الأشياء التي يجب التنبه إليها أن هناك أحزاب متطرفة و لوبيات كاللوبي الصهيوني  ومن يقف خلفه يحاول تضخيم وتأجيج الصراع بين العرب والمسلمين في أوربا وبقية مكونات المجتمع الغربي لتحويل المسلمين والعرب إلى العدو الأول للغرب، وهذا المخطط ينبغي التعامل معه بذكاء وحكمة ورؤية استراتيجية عقلانية لا تعتمد على الخطاب العاطفي.