إعلامي إماراتي .. مستشار في علم النفس التربوي

قبل نهاية العطلة الصيفية
اقتربت نهاية العطلة الصيفية في ظل أجواء شابها الكثير من الإرباك على مستوى العالم كله نتيجة تداعيات جائحة كورونا التي لم تترك موسماً تعليمياً أو شعائرياً أو ثقافياً أو رياضياً أو اجتماعياً إلا وألقت بظلالها الكئيبة عليه، ويشعر الكثير من الأطفال والشباب بالحزن على انقضاء العطلة هذا العام دون أن يأخذ قسطهم الكامل من الراحة والاستجمام، ولا سيما أن الأيام القادمة ستشهد أجواء الاستعداد لدخول العام الدراسي الجديد.
 وأنا هنا أدعو الآباء والأمهات بمراعاة الظروف التي عاشها الأبناء هذا العام في العطلة الصيفية وعدم الاستعجال خلال الأسبوع القادم والذي يليه بالحديث مع الأبناء عن عودة العام الدراسي، ولا سيما إذا كان الأطفال لم يأخذوا حقهم من الراحة في العطلة الصيفية، ومحاولة تعويض ما فات في الأسبوعين القادمين بتكثيف الأنشطة التي يمكن ممارستها بدون سفر واستكشاف بيئة الحي الذي تعيش فيه الأسرة، لأن الناس في العادة يفكرون في استكشاف البيئات البعيدة رغم أن بيئتهم القريبة تكون زاخرة بما يستحق الاستكشاف كالمساجد الأثرية والمتاحف القريبة والأحياء القديمة والفضاءات المتاحة للتنزه وممارسة الرياضة، والاستمتاع بالأشياء البسيطة المحيطة بنا، كمشاهدة شروق الشمس أو غروبها من مكان مميز في الحي الذي تقطن فيه الأسرة، وأخذ بعض المشروبات والأطعمة لتناولها في مكان مميز، أو ممارسة الألعاب الشعبية مع أبناء الحي، وقراءة القصص أو الكتب المميزة. 
و أنصح بتخصيص الأسبوع الأخير من أغسطس للتهيئة لدخول العام الدراسي وسنحاول حينها بإذن الله طرح بعض الأفكار والمقترحات.