إعلامي إماراتي .. مستشار في علم النفس التربوي

بين يدي اليوم العالمي للاجئين في ظل جائحة كورونا
يصادف هذا اليوم الـ 20 من يونيو اليوم العالمي للاجئين الذي يمر على العالم في الوقت الذي يعيش فيه اللاجئون في مختلف أنحاء العالم والذين يقدر عددهم بأكثر من 80 مليون في أوضاع بالغة الصعوبة، لم يختاروها لأنفسهم بعد أن أجبرتهم الظروف القاهرة على مغادرة أوطانهم، فإذا كان بعضهم قد فروا هاربين من الاضطهاد والقمع فإن بعضهم تعرضوا للترحيل القسري من أنظمة احتلال عنصرية غاشمة.
 ومن هؤلاء أكثر من ستة مليون فلسطيني، وبعضهم تعرضوا للتجريد من جنسيتهم الأصلية بسبب أرائهم أو انتمائهم السياسي أو الديني أو العرقي، والكثير من هؤلاء ما يزال في وضعية طالب لجوء ويعيشون في ظل أزمة كورونا في ظروف مأساوية وهذا ما أكدته مقالات وتقارير نشرتها صحف بريطانية وبينت أن المؤسسات الخيرية التي كانت تهتم بشؤون اللاجئين المعدمين أُجبرت على وقف خدمات معينة أو تقليصها بسبب فيروس كورونا ما جعل العديد منهم في ظروف يائسة.
  وأشارت تقارير ألمانية إلى أن 'انتشار فيروس كورونا المستجد تسبب فى أزمة، تتزايد خطورتها بشكل كبير على مخيمات اللاجئين ولا سيما أن 'ظروف العيش والحياة في المخيمات لا تعتبر مناسبة، لمواجهة تفشى هذا الفيروس المستجد الذى يجتاح دول العالم'.
وحول تدهور أوضاع اللاجئين الفلسطينين والسوريين أشار  تقرير لموقع ميدل إيست مونيتور البريطاني أن'الدعوة إلى التباعد الاجتماعي، في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المكتظة بمئات الآلاف من الناس، المحرومين من حقهم في العودة إلى ديارهم، تبدو نكتة غير مضحكة.. فالتباعد الاجتماعي رفاهية لا يملكها اللاجئون الفلسطينيون والسوريون، الذين يعيشون في ملاجئ 'مؤقتة' أقيمت جاهزة، للتفكيك عندما يحين وقت العودة إلى ديارهم وأراضيهم'.
  وأمام تفاقم هذه المخاطر يجب أن نسأل أنفسنا كناشطين وحقوقيين ما الذي في مقدرونا أن نقدمه لخدمة قضية هؤلاء المشردين في الأرض من المستضعفين، وأهمية ارتفاع أصواتنا إلى ضمان إدماجهم في تعويضات الاستجابة الإنسانية، وتضافر الجهود في سبيل مواجهة سياسات القمع التي تجرد أبناء الوطن من جنسيتهم أو ترحلهم قسرياً أو تجبرهم على المغادرة.