إعلامي إماراتي .. مستشار في علم النفس التربوي

كيف نربي أطفالنا على التحرر من العنصرية والاعتزاز بهويتهم؟
في الوقت الذي يعاني فيه المسلم في الدول المحتلة أو بعض الدول غير الإسلامية من التمييز وعنصرية فوبيا الإسلام والعنصرية ضد المهاجرين والمواطنين من أصول عربية أو إسلامية، ومع تصاعد الوعي الإنساني مؤخراً ضد العنصرية، فإننا نحتاج إلى مواكبة هذه التطورات بمنهجية تربوية لتربية الأبناء على كيفية مواجهة العنصرية والاعتزاز بهويتهم واحترام هويات الآخرين والدفاع عن ضحايا عنصرية لون البشرة أو الموطن أو الدين. 
ونظراً للآثار النفسية على ضحايا العنصرية من أنباء الجاليات الإسلامية وانعكاسات هذه العنصرية على صحتهم النفسية فإن واجب المؤسسات التربوية الإسلامية إعداد الأبناء على مواجهة هذه العنصرية، وتخفيف أثارها السلبية كالشعور بالخوف والغضب والإحباط وعدم الأمان من خلال تأكيد احترامهم للآخرين ومطالبتهم للآخرين بمبادلتهم نفس الاحترام، والتعبير السلمي عن غضبهم من أي تصرفات عنصرية، والتعرف على كيفية الاحتجاج القانوني على أي تصرف عنصري وفقاً للقوانين السائدة في كل بلد والانخراط في الجمعيات والأحزاب السياسية المناهضة للعنصرية، والصبر والاحتساب والتضامن مع جميع ضحايا العنصرية ولو كانوا من أديان أخرى وينتسبون إلى أعراق وثقافات مختلفة والمساهمة مع الجميع في  تعزيز ثقافة الاعتزاز بالاختلاف واحترام هوية كل مجموعة وتاريخها وتراثها.
وفي كل الأحوال من المهم دراسة واقع كل جماعة والتعرف على الأسباب الخاصة والمعالجات المناسبة.