إعلامي إماراتي .. مستشار في علم النفس التربوي

حتى لا نصاب بوباء الإدمان على الشاشات في فترة الحجر الصحي
الالتزام الطوعي بالحجر الصحي المنزلي الوقائي هذه الأيام ظاهرة صحية، وثمة أنظمة تفرض هذا الحجر بقوة القانون. 
ومع أهمية الحجر فإن ثمة مخاطر تربوية يجب التنبه لها حتى لا  نفر من وباء ونقع في وباء آخر، ومن ذلك وباء الإدمان على الشاشات والألعاب الالكترونية  الذي توفر له أجواء البقاء الطويل في المنزل فرصة ذهبية للتفشي في ظل غياب تخطيط  الأسرة أو الفرد لكيفية الاستفادة من هذه الأيام و نتيجة الشعور بالملل ومن أجل تزجية الوقت.
 ولهذا الإدمان مخاطر متعددة على صحة الإنسان الجسدية والعقلية والنفسية, وقد يبدأ هذا السلوك بصورة مؤقتة في فترة الحجر ويتحول بعد ذلك إلى عادة في الظروف الطبيعية. ويستوجب هذا تنبه الفرد لوقته و التخطيط لكيفية قضاء الوقت مع الأبناء.
ومن النصائح التي نقترحها للأسرة في التعامل مع الشاشات بهذه الفترة ما يلي:  - 
1. الاتفاق الجماعي على وضع قواعد لتنظيم فترة البقاء في المنزل وأن يشارك الجميع بإبداء الرأي . 
2. تخصيص أوقات محددة تحديدا صارماً لمواقع التواصل الاجتماعي والولوج إلى الإنترنت مع التخطيط المسبق لهذا الولوج بالاستفادة من البرامج التعليمية ومواقع المكتبات العلمية التي قدمت تسهيلات خاصة بالتزامن مع أيام الحجر الصحي.
3. الاستفادة من الحجر في التواصل مع الأبناء في أوقات الطعام وممارسة الرياضة وغيرها مع التخطيط للمرح ومشاهدة بعض البرامج بصورة جماعية.
4. تلافي بقاء الأجهزة الإلكترونية في غرف نوم الأطفال.
5. ترك مساحة للأطفال لممارسة بعض الأنشطة باستقلالية.
6. تنظيم مسابقات ثقافية ومتنوعة مع تشجيع الأطفال على إظهار مواهبهم وربما تكون أيام الحجر فرصة لاكتشاف بعض المواهب.