إعلامي إماراتي .. مستشار في علم النفس التربوي

مهارات التعلم الجيد
 قد يستغرب البعض من القول أن معظم المؤسسات التعليمية والتربوية ولا سيما في منطقتنا العربية لا تعلم الطلبة كيفية التعلم، فرغم أنهم تمنحهم المعلومات، فإنها في الأغلب لا تعلمهم كيفية التعلم الجيد لهذه المعلومات ونقصد هنا مهارات التعلم المنزلي أو خارج غرفة الصف التي يعرفها جراهام وروبنسونGraham & Robinson (1989) بأنها' القدرات النوعية التي من المحتمل أن يستخدمها الطلاب منفردين أو في جماعات لتعلم محتوى مناهجهم الدراسية، من بداية قراءتها إلى تناول الامتحان بها'. 
ويعرفها كوتريل Cottrell (1999,21) بأنها' القدرة على الأداء والتعلم الجيد وقتما نريد، وأنها نشاط متعلم يتم تطويره خلال ممارسة نشاط ما تدعمه التغذية الراجعة. وكل مهارة من المهارات تتكون من مهارات فرعية أصغر منها، والقصور في أي من المهارات الفرعية يؤثر على جودة الأداء الكلي'.
 ومن مهارات التعلم الجيد التي ينبغي أن يتدرب عليها الطلبة مهارة الاستعداد البدني والنفسي للتعلم، ومهارات القراءة السريعة، ومهارة تدوين الملاحظات ومهارة النمذجة والرسوم البيانية لتلخيص المعلومات، ومهارات التركيز والتغلب على المشتتات الذهنية وهي مهارة مهمة ولا سيما عند طلبة جيل التكنولوجيا والديجيتال والألعاب الالكترونية، ومهارة إدارة الوقت، ومهارة تحفيز الذات، ومهارة المراجعة وغيرها من المهارات التي يحتاج إليها المتعلم في المنزل.
 وفي الغالب لا يمتلك الوالدان الوعي الكامل بهذه المهارات لمساعدة أبنائهم على التعلم الجيد، ومن هنا تأتي أهمية أن تقوم المدرسة نفسها بجدولة هذه المهارات وإدماجها في المنهج الدراسي.