إعلامي إماراتي .. مستشار في علم النفس التربوي

صناعة المبدع الصغير تبدأ من البيئة الأسرية
يولد الطفل بقابلية عجيبة وقدرات هائلة على الإبداع والتفكير خارج إطار المألوف والتنميط السائد. ويمكننا أن نقول أن كل طفل يولد على الإبداع وأبواه يطورانه أو ينمطانه أو يجمدانه أو يدمرانه، فكيف نحافظ على فطرة الإبداع عند أطفالنا؟ 
وكيف نعمل على تنميتها؟ لا يمكن تقديم الإجابة الشافية على هذا السؤال في هذه المقالة العابرة  ويكفي أن نحاول إثارة التفكير في هذا الموضوع وأن نضع هذا التحدي  أمام كل أب وأم حريصان على  مصلحة أطفالهما ويشعران أنهما مؤتمنان على تنمية قدرات الأطفال، وإعدادهم للحياة، فالتدخل في كل صغيرة وكبيرة خاصة بالطفل وفرض الاختيارات والقرارات على الأطفال والتهكم والسخرية بآراء الطفل الغريبة و التندر من أسئلة الأطفال ومقترحاتهم كل هذه التصرفات تفسد فطرة الطفل الإبداعية وتعمل على تدميرها. 
وبصورة عامة فإن التربية التسلطية الاستبدادية تعمل على تدمير طاقات الطفل الإبداعية والتشجيع على التفكير النمطي، وفي المقابل فإن التربية الحرة التي تعمل على تنمية شخصية الطفل وتعزيز استقلاليته تعمل على استنهاض الطفل لاستثمار كل طاقاته في الإبداع والتميز.